Friday, September 01, 2006

دراسة سرعة الأجرام السماوية

انشغل العلماء لفترات طويلة بدراسة الكون من حولنا. بدءاً من العصور القديمة ( الحضارات الفرعونية و الإغريقية القديمة ) مروراً بمطورى نظرية النسبية العامة و الخاصة و حتى يومنا هذا.
و قد زاد الإهتمام بدراسة هذا المجال من بداية القرن التاسع عشر و حينها سيطرت على عقول الباحثين أسئلة معينة حول الأجرام السماوية مثل:

ما هى طبيعة جو الشمس و النجوم القريبة نسبيا من الأرض؟

و كادت الإجابة عن هذا السؤال أن تكون مستحيلة إلى أن جاء دور العالم الألمانى " فرانوهوفر ".
جيث لاحظ عام 1814 أن ثمة خطوط سوداء فى طيف الشمس الذى قام بتحليله و قد تم تفسير هذه الظاهرة كما نعلم بأن بعض العناصر قد امتصت هذه الترددات و بذلك تم التعرف على عناصر جو الشمس.

السؤال الثانى و الأكثر أهمية:

ما هى السرعة التى تتحرك بها كل من الأجرام السماوية؟ و ما هى طبيعة الحركة؟

ما رأيك؟ هل يستطيع العلماء أن يطاردوا نجم مثلاًباستخدام مركبة فضائية فائقة السرعة لمعرفة سرعته و طبيعة حركته؟

كان هذا هو التصور لدى العلماء. لكن بالطبع لا؛ فقد كان هذا فى مطلع القرن العشرين أى قبل خمسين سنة من عصر ارتياد الفضاء. كما أن الفكرة أساساً خارج نطاق الواقع و المنطق.!!
و جاءت الإجابة عن هذا السؤال عام 1929 حيث لاظ العالم الأمريكى " ادوين هابل " أمراً عجيباً.
حيث ظهرت خطوط أطياف المجرات البعيدة منزاحة نحو اللون الأحمر من الطيف و ذلك بشكل دائم و مستمر.
و بعد أن قام " هابل " بدراسة أكثر من 150 مجرة تبين له أن هناك قانون هام يمكن استنباطه من هذه الدراسة و هو:
" ازاحة خطوط الطيف نحو اللون الأحمر تتناسب طردياً مع بعد المجرة ".

و قد ساعدت ظاهرة " دوبلر " كثيراً فى هذه الأبحاث حيث أنه يمكن تطبيق نفس قواعد التعامل مع موجات الصوت على الطيف و الموجات الضوئية؛ " الأجسام المبتعدة تتحرك خطوط طيفها نحو اللون الأحمر و المقتربة من الراصد نحو اللون البنفسجى ".
و بمقارنة تحركات خطوط الطيف " أى زحزحتها عما هو متوقع " لنجم معين أو أى جرم سماوى بآخر معروفة سرعته يمكن تقدير سرعة الجرم السماوى مجهول الحركة ، و بذلك يمكن دراسة اتساع الكون وتمدده.

إن قصة دراسة الكون بداية من العصور القديمة إلى عصرنا هذا لا ترسى فى نفوسنا إلا مفهوم واحد مؤكد و هو أن الإنسان ضئيل جداً أمام قدرة الخالق و لابد له من أن يستسلم أمام هذا النظام و التنسيق الإلهى المتكامل.
Raceman...
Modern Physics Love
r

0 Comments:

Post a Comment

<< Home